الأحد، 21 يونيو 2015

طبق علم الكرونوبيولوجيا في طعامكـ

تناول الطعام المناسب في الوقت المناسب.

ليكن فطوركـ ملكـ كبير، وغذاؤك غذاء أمير وعشاؤك عشاء فقير أو مثلما يقول المثل الصيني " كل فطوركـ وحدكـ واقسم غداءك نصفه لجاركـ واعط عشاءكـ عدوكـ " هذا هو المبدأ العام الذي ينبغي أن تحفظه وتطبقه دائماً. ولكن الكرونوبيولوجيا أو احترام التوقيت المناسب لدوراتنا البيولوجية تطور مؤخراً وأصبح أكثر دقة.

هورموناتكـ بالصباح..

لكي تحافظ على نحافتكـ ، كل طعاما ً مغذياً ودسماً بالفترة الأولى من النهار وطعاماً خفيفاً في المساء.إن هذه الظاهرة التي تثبت لنا صحتها مراراً يمكن تفسيرها من خلال التبدلات الهرمونية. ففي الصباح ، يفرز البنكرياس هورمون الأنسولين الذي يسهل زيادة الوزن ولكنه في الوقت عينه يفرز هورمون الغلوكاغون Glucagon والذي يعيق هذه العملية،  وبالتالي فأن تناول الفطور لا يزيد الوزن ولا ينقصه أما في المساء فيفرز الجسم الأنسولين قبل إفرازه الغلوكاغون، فيتاح للإنسولين الوقت الكافي لكي يسهل عملية تخزين الدهون قبل أن يعترضه هرمون الغلوكاغون.




وجبات أكثر ، مدة أقل ..
أصبح معلوما ً ان تجزئة وجباتنا إلى خمس أو ست وجبات صغيرة في النهار ، يخفف من احتمال إصابتنا بزيادة الوزن. ولا نعني بذلك أن نمضي النهار بطوله في الأكل واللقمشة ، إنما أن نخفف ما نأكله في كل وجبة صغيرة. في الواقع عندما نستهلك كميات صغيرة من السعرات الحرارية ( يمكن أن يكون مصدرها كميات كبيرة من الطعام كالخضار النيئة مثلا ً ) على عدة مراحل ، لاتتكدس هذه السعرات في جسمنا 

 ..باختصار 
يمكنكـ أن تتناول أي شيء عند الفطور فمعدتك تهضم كل الطعام وجسمك يستهلكـ كل السعرات الحرارية الناتجة عنه، أو على الأقل  معظمها ، وعند الغذاء كل جيداً ولكن لا تقترب من الدهون، فإنه أسوأ الأوقات لتمثيل الدهنيات ( تحويلها إلى عناصر غذائية يستطيع استخدامها). أما العشاء فيجب أن يتضمن بشكل خاص البروتينات السهلة التمثيل ( اللحوم البيضاء والأسماك ) والحبوب   كالأرز والقمح والشوفان




     -     الكرونوبيولوجيا فرع من الطب لايزال غير وعروف جداً. وهو علم الأنماط البيولوجية التي توجه حياتنا بشكل طبيعي إذ أن ساعاتنا البيولوجية الداخلية تخضع لدورات ثابتة تقريباً.
     -       من الكرونوبيولوجيا  Chronobiologie أو تناول الطعام المناسب في الوقت المناسب، يتفرع العلاج حسب الوقت أيضاً، وهو فن تناول الأدوية في الوقت الذي يجعلها أكثر فعالية في الجسم.
-    تابع البروفيسور جابر دنقير من تونس حالة المسملين خلال صوم شهر رمضان المباركـ ، ولاحظ أنهم يزدادون وزناً رغم أنهم لا يأكلون سوا ليلا ً ! وقد بينت دراسات أخرى في هذا المجال أن الوجبة نفسها إذا ما تم تناولها عند الظهر أو المساء ، لاتخضع لعملية الأيض بالطريقة نفسها.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق