الجمعة، 22 أبريل 2016

Vitamins

Vitamins are nutrients your body needs to function and fight off disease. Your body cannot produce vitamins itself, so you must get them through food you eat or in some cases supplements. There are 13 vitamins that are essential to your body working well. Knowledge of the different types and understanding the purpose of these vitamins are important for good health.

Types and Examples of Foods

There are two types of vitamins: fat-soluble and water-soluble. Fat-soluble vitamins are stored in your fat cells, consequently requiring fat in order to be absorbed. Water-soluble vitamins are not stored in your body; therefore, they need to be replenished daily. Your body takes what it needs from the food you eat and then excretes what is not needed as waste. Here is a list of vitamin types and some common food sources:
The fat soluble vitamins:
  • Vitamin A - comes from orange colored fruits and vegetables; dark leafy greens, like kale
  • Vitamin D - can be found in fortified milk and dairy products; cereals; (and of course sunshine!)
  • Vitamin E - is found in fortified cereals, leafy green vegetables, seeds, and nuts
  • Vitamin K - can be found in dark green leafy vegetables and turnip/beet greens
The water soluble vitamins:
  • Vitamin B1 or Thiamin - come from whole grains, enriched grains; liver; nuts, and seeds
  • Vitamin B2 or Riboflavin - comes from whole grains, enriched grains, and dairy products
  • Vitamin B3 or Niacin - comes from meat, fish, poultry, and whole grains
  • Vitamin B5 or Pantothenic Acid - comes from meat, poultry, and whole grains
  • Vitamin B6 or Pyridoxine - comes from fortified cereals and soy products
  • Vitamin B7 or Biotin - is found in fruits and meats
  • Vitamin B9 or Folic Acid (Folate) - comes from leafy vegetables
  • Vitamin B12 - comes from fish, poultry, meat, and dairy products
  • Vitamin C - comes from citrus fruits and juices, such as oranges and grapefruits; red, yellow and green peppers
Vitamin F
Vitamin F is better known as linoleic acid, an essential fatty acid which abundant in seeds such as flax, sunflower and hemp. The body cannot synthesise it naturally but needs it for maintaining healthy hair and skin.

الأحد، 17 أبريل 2016

العلاج الغذائي لمرضى السرطان

السرطان مصطلح عام يستخدم عندما تظهر بعض الخلايا غير الطبيعية نمواً لا يمكن السيطرة عليه.  والتسرطن عملية متعددة الخطوات وتستخدم التكدس الوراثي والتغيرات الناشئة من التفاعل بين جينات الشخص وبيئته.  وتؤكد البراهين العلمية أن ثلث وفيات السرطان التي تحدث كل عام لها صلة بعوامل التغذية والنشاط البدني.
وتشمل أنماط الأكل التي تزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان البدانة، والمتناول غير الكافي من الخضروات والفواكة والعناصر الغذائية الصغرى.  يتأثر الوضع الغذائي لدى مرضى السرطان بتقدم المرض، وتأثيره الجهازي، وتأثيرات العلاج مثل الجراحة،والعلاج الكيماوي، والعلاج الإشعاعي.  ويعتبر التقييم الغذائي الشامل هو الأساس للتخطيط للعناية الغذائية الفعالة.  تشمل عناصر التقييم الغذائي تاريخ المريض، والمراقبة البدنية، واختبارات التشخيص، والتاريخ الغذائي، والتاريخ الاجتماعي والاقتصادي ونمط الحياة.  أولاً يجب تقييم وزن الجسم وبشكل روتيني لكل مرضى السرطان.  هناك تفسيرات كثيرة لما يمكن أن يعتبر حرماناً غذائياً اعتماداً على فقد الوزن، ولكن على العموم،  فإن فقد أكثر من 5% من الوزن خلال شهر أو 10% من الوزن خلال الستة الأشهر السابقة يعرض المرضى للخطر.  يجب أن يركز التدخل الغذائي أثناء علاج السرطان على منع فقد الوزن، والمحافظة على كتلة الجسم اللينة، ومنع زيادة الوزن غير المطلوبة، وبخاصة في مجموعات محددة من مرضى السرطان.  و تشمل المبادئ العامة التي تساعد المرضى في ضبط أعراض التأثير الغذائي، تعديل خيارات الطعام وأنماط الأكل لتتلاءم مع احتياجات المرضى المتغيرة، وتناول وجبات خفيفة صغيرة ومتكررة أفضل من تناول 3 وجبات يومية كبيرة، واختيار الأطعمة التي يسهل مضغها، وبلعها، وهضمها، وامتصاصها حتى لو كانت غنية بالدهون، وتناول المواد الغذائية التكميلية والغذاء الغني بالعناصر الغذائية وممارسة نشاط بدني خفيف مثل المشي.  يجب تقييم الفعالية الغذائية خلال مرحلة المرض والحالة المرضية للمريض ونوعية الحياة.  تقل فعالية الدعم الغذائي لدى مرضى السرطان بتأثر الوضع الغذائي في بداية علاج السرطان، والحالة المرضية، والاختلاف في طريقة العلاج لمختلف أنواع السرطان، والتعديل الاستقلابي الفريد لكل نوع من أنواع السرطان، واستبعاد تقييم نوعية الحياة باعتبارها نهاية الفعالية.  والأهداف الأولية للضبط الغذائي لدى الأفراد الذين تم تشخيصه بالسرطان ويتلقون علاجاً له تشمل منع أو تقليل نقص العناصر الغذائية، والمحافظة على كتلة الجسم اللينة، وتحسين تحمل العلاج، والمحافظة على القوة والطاقة، وتعزيز عمل المناعة بواسطة تقليل خطر العدوى.


                                                                                                        عبدالمنعم حسن
                                                                                                     برنامج تغذية الإنسان، وقسم العلوم الصحية
                                                                                                       كلية العلوم ، جامعة قطر، قطر


الأكريلاميد في الغذاء ( الوضع الراهن )


نشر في السويد في عام 2002 تقرير علمي ، أكدته تقارير أخرى من المملكة المتحدة والنرويج ، فحوى هذه التقارير وجود مادة الأكريلاميد في أغذية شائعة ، يتناولها الإنسان بدون أن يشك فيها ، وبخاصة الأغذية الغنية بالنشاء من الحبوب ومنتجاتها والبطاطا ومنتجاتها . ومنذ ذلك الوقت والمراكز العلمية العالمية تعمل على إجلاء صورة الأكريلاميد في الغذاء .ومن المعروف أن الأكريلاميد ينتج خلال المعاملة الحرارية ، وبخاصة خلال القلي والشوي ، ولا يتشكل بالسلق .
ومنذ ظهور الدراسة السويدية ، انتبه العالم إلى جزيء الأكريلاميد ، لأنه معروف عنه أنه سام  عصبياً ، ومن المحتمل أن يكون مسرطناً . يضاف إلى ذلك وجود مستويات مرتفعة منه في أغذية واسعة الانتشار وتشكله خلال الممارسات التقليدية في الطبخ.
يشكل الأكريلاميد مركباً ضم مع الهيموغلوبين ويعكس مدى تعرض الإنسان لهذا المركب خلال الأشهر الأربعة الأخيرة .وتشير نتائج التحاليل لمختلف أنواع الأغذية أنه يوجد بأعلى كمية في مشتقات البطاطا ثم بتركيز أقل في أنواع حبوب الأفطار وبعدها في أنواع البسكويت ، وفي أنواع المكسرات وحتى في القهوة . كما وجدت اختلافات في تراكيز الأكريلاميد ضمن المجموعات الغذائية ، حيث ترأوحت في رقائق البطاطا بين 200 - 1200 ميكروغرام /كغ ، وكذلك في أصابع البطاطا المقلية . وهذا يدل على وجود عوامل تؤثر على تكوين الأكريلاميد في الأغذية منها تركيب الأغذية بالإضافة إلى عوامل التصنيع  من درجة حرارة وزمن ورطوبة وضغط.
دلت الدراسات السمية أن الجرعة الفموية المميتة لنصف الجرذان والأرانبLD5O هي 107 - 203 مغ/كغ ، وأن الجرعة السامة للإنسان هي 375 مغ/كغ ، وتؤدي إلى إحداث تأثيرات كبدية وأمراض عصبية محيطية.
تشير التقديرات الأولية أن الإنسان يتعرض في حده الأقصى إلى 1٫1 ميكرغرام/كغ ، وأن الطفل قد يصل تعرضه إلى 2٫9 ميكرغرام/كغ . وأن النسبة بين تعرض الإنسان إلى الجرعة السامة ضئيلة ، ولو تنأول الإنسان ألف ضعف من التقديرات الأولية فلا تتجأوز هذه النسبة 0٫003 ورغم ذلك تسعى معامل الأغذية إلى العمل على تخفيض نسبة تكوين الأكريلاميد في منتجاتها، وذلك من خلال التحكم بشروط المعالجات التصنيعية لأنواع الأغذية .


                                                                                                                غياث مصباح سمينة
                                                                                                قسم علوم الأغذية، جامعة دمشق،  سورية 

التداخلات الغذائية الدوائية بجسم الإنسان

تتداخل العمليات الايضية (ميتايوليزم) للاغذية والأدوية داخل جسم الانسان بصورة معقدة للغاية.  يقسم الغذاء الى 8 مجموعات أساسيه (مخبوزات- عجائن-حبوب- فاكهه- خضروات- ألبان ومنتجاتها- لحوم ومنتجاتها- زيوت ودهون) كما يقسم الدواء الى 11 مجموعة دوائية أساسية (مضادات حيوية- مركبات السلفا- طاردات الديدان - مخفضات حراره ومسكنات الم- موسعات شعب - مدرات بول - مهدئات ومخدرات - مضادات التقلص - قابضات أوعية وأنسجة- املاح معدنية وفيتامينات - هرمونات). التفاعلات الحيوية والمسارات الأيضية لكل من المجموعات السابقة الغذائية أو الدوائية تكاد تكون معلومة تماما ولكن التداخلات بين الغذاء والدواء يصعب التنبؤ بها او حصرها جميعاً لكثره عدد الاحتمالات الناتجة عن التباديل والتوافيق بين مجموعات كل من الغذاء والدواء. 
يتعرض الانسان للمركبات والمستحضرات الدوائية عن طريقين (عمدا- عن غير عمد).  الحالة الاولى تكون استنادا الى رأي الطبيب المتخصص عند المعاناة من مرض أو حالة تستدعى تجرع دواء معين بشكل صيدلي معين (شراب- حبوب- حقن- لبوسات شرجية- كبسولات...) وفى هذه الحاله فأن طول فتره التعرض للدواء أو تغيير نوع أو شكل المستحضر لا يمثلان اي خطورة على صحة المستهلك بأعتبار ان البرنامج يتم تحت اشراف طبي ووفقا لبروتوكولات عمل قياسية محكمة. الحالة الثانيه هى الاكثر خطورة حيث تصل بعض متبقيات الادوية والعقاقير البيطرية الى الاجزاء والانسجة المأكولة من الاغذية ذات الاصل الحيواني، لحوم حيوانات المزرعة- لحوم داجنة- اسماك - لبن- بيض) عن غير عمد الى المستهلك. هذه المتبقيات تصل الى غذاء الانسان نتيجه الاستخدام الخاطىء للاودية والعقاقير البيطرية واكثرها خطورة وبصفة خاصة المضادات الحيوية ومركبات السلفا والهورمونات.  تتعرض القطعان الانتاجية خلال مراحل تربيتها الى العديد من الامراض التيتستوجب التجريع بأدويه وعقاقير معينه وذلك بالأضافة الى برامج التحصينات والبرامج الوقائية الأخرى وبالتالي فأن الانسجة المأكولة الناتجه عن تلك القطعان قد تحتوي على متبقيات من تلك الأدوية والعقاقير مما يشكل خطورة على صحة مستهلكي تلك الاغذية وبالطبع تزداد حدة المخاطر عندما يتعرض لتلك الاغذية شرائح معينة من المستهلكين توصف بأنها االأكثر حساسية مثل الأطفال وكبار السن والحوامل والمرضعات وغيرهم. الأدوية والعقاقير البيطرية من مجموعتي المضادات الحيوية ومركبات السلفا ومجموعة الهورمونات هى المجموعات الأشد خطورة على صحة المستهلك حيث تعمل مركبات المضادات الحيوية والسلفا من خلال أكثر من ميكانيكية فعل حيوى على تغيير وتحوير"فلورا"  القناة الهضمية وكذلك على انتاج ونمو سلالات ميكروبية أكثر مقاومة لتلك المركبات والمستحضرات وبالتالى يظهر تأثيرها العنيف على الجسم ولا تستجيب للمعالجة بالعديد من المضادات الحيوية التى سبق وأن تعرضت لها بشكل غير عمدى. اما بالنسبة للمركبات والمستحضرات التى تتبع مجموعة الهورمونات فأنها تؤثر بشكل حاد على الاداء الوظيفى للغدد الداخلية وتؤثر على حالات الأتزان الهورمونى فى الذكور والأناث على السواء ، ونظرا لأن معظم تلك المركبات تحتوى على هورمونات أنثوية"استروجينات" ومشتقات "داى ايثايل ستلبسترول DES فأن تأثيرها السلبي غيرالمرغوب يكون أكثر عنفاً على الذكور. على الرغم من توصيات اللجان الفنية المختصة بهيئة الدستور الغذائى "الكودكس" بخطر استخدام المضادات الحيوية ومركبات السلفا والهورمونات الى الأعلأف الحيوانية المستخدمة فى تغذية القطعان الإنتاجية، إلا أن تواجد متبقيات من تلك الأدويه والعقاقير بالاغذية ذات المصدر الحيوانى يدل على الإستخدام الخاطىء لها سواء كان كان ذلك عن سوء فهم او عن سوء قصد. تتباين حدة التداخلات الغذائية الدوائية تبعاً لعوامل متعددة ولكن حدها الأدنى ينعكس سلباً على معدلات الإستفادة من الفيتامينات والأملاح المعدنية مما يؤدى إلى ظهور أعراض إكلينيكية كحالات نقص حمض الفوليك والحديد والفوسفور وفيتامين "د" وغيرها من الفيتامينات والأملاح المعدنية. 




                                                                                                         مجدي محب الدين                                                                                                             
                                                                              قسم سموم وملوثات الأغذية، المركز القومي للبحوث، مصر                                                                                              

الثلاثاء، 9 فبراير 2016

لا تجعل غذائك محطة نقل للجراثيم ..


        جرثومة الإيشيريشيا كولاي  E.coli O157:H7

                                         
سلالة من البكتيريا تسبب أمراض خطيرة، وتتواجد في أمعاء الثدييات ومنها الإنسان.
تظهر أعراض الإصابة بها بعد التقاطها من المصدر الملوث بها كالماء غير الصحي أو منتجات الألبان ومشتقاتها غير المعاملة حرارياً أو اللحوم غير المطهية جيداً أو نقل العدوى من شخص مصاب إلى طعام مطهو جيداً من خلال  تعامله غير النظيف مع الأطعمة أي عدم الإهتمام بغسل اليدين جيداً وخاصة بعد الإنتهاء من الحمام.  
بعض الأشخاص لاتظهر عليهم أعراض الإصابة بها ولكنهم يعتبرون  مسؤولون عن إنتشارها بين الناس. من أعراض الإصابة بها ارتفاع درجة الحرارة وآلام ومغص في الأمعاء وإسهال مدمم نتيجة حدوث التهابات في الأمعاء أو بول مدمم نتيجة حدوث التهابات في الكلى. وقد تؤدي الإصابة بها إلى حدوث الفشل الكلوي عند الأطفال اللذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات كما المسنين أيضاً .

كيف نحد من انتشار هذه الجرثومة..!!
تعتبر اليدين الناقل الأول لأغلب مسببات الأمراض لذا يجب الإهتمام بنظافتهما جيداً والإهتمام بغسلهما بعد الخروج من الحمام وبعد تغيير حفاظات الأطفال وبعد تناول اللحوم الحمراء والدواجن أو التعامل معها وقبل تناول أو التعامل مع مختلف الأغذية.

الإهتمام بتنظيف وتطهير الأسطح  وجميع محتويات الحمام وخاصة عندما يستخدمها شخص مصاب بالجرثومة ،الإهتمام بتطهير ونظافة لعب الأطفال، وطبخ اللحوم المفرومة والهامبرجر جيداً بحرارة لاتقل عن 70 درجة مئوية ويفضل استخدام ترمومتر لقياس درجة حرارة الأطعمة داخلياً. إذا كنت من محبي أطعمة المطاعم فتاكد من لون قطعة اللحم أو الهامبرجر، ففي حالة إحتوائها على اللون الوردي ترجع لطبخها من جديد.
شرب العصائر و الألبان ومنتجاتها المعاملة حراريا ً فقط، يجب عدم تكليف الأشخاص المصابون بالإسهال عن تحضير وتقديم الغذاء، وعند تحضير الطعام يجب الفصل بين الألواح المستخدمة في التقطيع، فلكل نوع معين يجب أن يكون له لوح تقطيع خاص به، مثل اللحوم والخضار لايجب أن يشتركا في لوح تقطيع واحد، كما يجب غسلها بعد استخدامها بالماء الدافئ والصابون.
أخيرا ً وليس بآخراً اجعل النظافة و الوقاية والإهتمام الكافي بسلامة الغذاء من العادات الجيدة التي تميزك عن غيرك خصوصاً في مثل هكذا أزمات تمر بها البلاد. 

الاثنين، 8 فبراير 2016

الإمساك بين الممارسات السيئة والإهمال الغذائي

من أكثر الحالات شيوعا ًوالتي صادفتني أثناء عملي هي حالات الإمساك وسوء الهضم، تعددت الشكاوى بين مختلف الأعمار ومابين حالات إمساك مزمن وبين نوبات متكررة، لكن ما لحظته فعلاً هو عدد حالات الإمساك عند الأطفال واللذين لا تتجاوز أعمارهم العشر سنوات.
يعتبر الإمساك أحد المشاكل الصحية الكبرى والمميزة لهذا العصر نظرا ً لشيوع ممارسة عادات غذائية خاطئة. وما يخيفني في هذه المشكلة هو عدم اكتراث الأغلبية لما قد تسببه من عواقب غير حميدة ، وأمراض قد لا تشفى إلا بالجراحة بل وقد وصل الحال إلى عدم معرفة الشخص نفسه بإصابته بتلك المشكلة.
ما هو الإمساك؟ وكيف يحدث ؟ وهل توجد علاقة بين عدد مرات التغوط وبين الإمساك؟ هل باستطاعتي تمييز ما إذا كنت مصابا ً بالإمساك من خلال نوعية البراز؟ ولماذا أصبح الإمساك شائعا ً جدا في هذا العصر؟ والعديد من الأسئلة غيرها فيما يخص حالات الإمساك سوف يناقشها هذا المقال.
العجز عن طرح البراز خارج الجسم أو صعوبة ذلك بسبب جفافه أو قساوته مما يسبب الألم أو الإنزعاج أثناء التغوط يعرف بالإمساك.
تقول بعض المراجع القديمة أن من يتغوط بمقدار ثلاث مرات أو أقل في الأسبوع الواحد يعتبر مصابا ً بالإمساك، ولكن هناك الكثير من الحالات التي تتغوط بمعدل ثلاث مرات بالأسبوع ولكن العملية تكون مريحة ولا تسبب أي شعور بالألم أو الإنزعاج وبالتالي فهم لايعانون من الإمساك فعلا ً.
نستنتج من ذلك أن الإمساك يحدث عند صعوبة عملية الإخراج أو الإحساس بالألم أثناء عملية التغوط، إذن فالإمساك هو قلة عدد مرات التبرز إضافة إلى صلابة وجفاف البراز.
لكن السؤال هو كيف يصبح البراز قاسيا ً؟ النتيجة في ذلك تتخلص في عدة نقاط أو أسباب، أهمها هو عدم شرب الماء أو سوائل كافية لتطري البراز، إضافة إلى نوعية الغذاء السيئة والتي قد تحتوي على نسبة قليلة جدا ً من الألياف أو ربما قد تعدم نهائيا ً.
ولا نغفل عن ذكر ممارسة سيئة جدا ً وهي عدم التخلص من البراز سريعا ً عندما يعطيك دماغك إشارة للتخلص منه مباشرة؛ فيبقى البراز لفترة طويلة في الأمعاء الغليظة وخلال هذه الفترة يتم امتصاص الماء منه بكميات أكبر فيصبح قاسياً وجافاً مما يسبب الألم عند محاولة طرحه خارجا ً.
ماذا علي أن أفعل عند إصابتي بحالات إمساك؟
أولا ً وقبل التفكير في أخذ أي علاج أو الذهاب إلى الطبيب ، اجلس وتذكر معي قليلا ً..
ماذا كانت وجبات طعامك خلال اليومين الماضيين؟ هل احتوت على سوائل كافية؟
هل تشرب الماء طوال اليوم أو تكتفي بشربه عند شعورك بالعطش؟
هل حركتك خلال اليوم منتظمة أم تقضي كل ساعات عملك جالسا ً على الكرسي ؟
إذا كانت وجباتك متنوعة وتحتوي على كمية مناسبة من الألياف، جيد ! تشرب الماء والعصائر خلال اليوم بانتظام..تتحرك أو تمشي خلال اليوم ما يقارب نصف ساعة، ممتاز!
إذن فلنركز معا ً لماذا نصاب بحالات إمساك أحياناً .. حالات الإمساك القليلة جداً ليست بالأمر الجلل فكلنا نصاب بها عند تغير نوعية طعامنا أحيانا ً أو تناولنا بعض الأدوية التي تبطئ حركة الأمعاء أو عند إصابتنا ببعض الأمراض القولونية أو العصبية أو أمراض الغدة، كما يحدث الإمساك أيضاً عند المرأة الحامل.
إذا فمثل هذه الحالات ليست بالأمر المقلق كثيرأ.
متى يجب عليك مراجعة طبيب مختص؟
إذا كنت متزنا ً في طعامك وتحرص على تنوعه بما يجعله غنيا ً بالمواد المغذية والألياف ومع ذلك مصاب بالإمساك الشديد، هنا لابد من مراجعة الطبيب في أسرع وقت ممكن.
حين يتعلق الموضوع بالجهاز الهضمي تُـذكر معه الألياف كثيرا ً، إذن فما هي الألياف وما علاقتها به؟ وما الفائدة التي تقدمها للجسم؟
الألياف عبارة عن مركبات سكرية معقدة توجد في الكثير من الأطعمة النباتية، تعمل الألياف على تطرية البراز - وتسهل حركة الأمعاء كثيرا ً- مما يجعل عملية التغوط مريحة أكثر، ولأن تركيب الألياف معقد تعجزالأمعاء عن هضمها وتفكيكها ، وهكذا تبقى في الأمعاء  فترة أطول وتعمل الألياف على جذب الماء نحوها مما يجعل البراز طرياً وعملية التغوط مريحة أكثر.
لم َ يعتبر الإمساك مشكلة صحية ؟ ما هي الأضرار المترتبة عليه؟
قد تحدث مشاكل قولونية بسبب بقاء البراز فترات أطول وبهكذا تتفاقم مشكلة الإمساك، إضافة لتطاول القولون وانفتاله (القولون السيني) أو الإصابة بداء الرتوج وقد تصل إلى حالات سرطان القولون.
جفافه وصعوبة نزوله عبر فتحة الشرج يسبب البواسير الشرجية، هبوط المستقيم، الشق الشرجي - خدوش حول فتحة الشرج - مما يسبب النزف أثناء عملية التبرز أو يسبب خراج.
المبادرة الأولى في معالجة الإمساك هي زيادة الألياف النباتية في الغذاء وشرب السوائل بانتظام خلال اليوم، حتى وإن لم تشعر بالعطش اشرب كوب ماء كل ساعة على الأقل واجعلها عادة.
تتواجد الألياف في النباتات بشكل رئيسي مثل الفواكه والخضاروالبقول والحبوب، وبعض النباتات تكون أغنى من غيرها في محتواها من الألياف. من الفواكه الغنية بها، التمر والمشمش والدراق والتين والخوخ والأناناس والإجاص. ومن الخضار الملفوف (الكرنب)، الهليون، اليقطين، والجزر. والسبانخ والملوخية من الورقيات. ومن أغنى الحبوب بالألياف الخبز الكامل و الأرز الأسمر والشوفان.
توجد مستحضرات ألياف بالسوق كثيرة جدا ًوبالطبع سيغلب الطابع التجاري عليها أي أن محتواها الفعلي من الألياف قليل بالمقارنة مع الأغذية الطبيعية ، عدا عن غنى الأطعمة الطبيعية بمختلف الفيتامينات والعناصر المغذية للجسم.
مدمني الشاي الأحمر والكوكاكولا والقهوة غالباً سيشكون من الإمساك، وذلك لأن المشروبات التي تحتوي على الكافيين تزيد من إدرار البول وبذلك تنقص السوائل بالجسم مما يجبر الجسم على امتصاص كمية أكبر من السوائل من القولون لتعويض هذا النقص. لذا وجب الاعتدال في شرب السوائل المحتوية على الكافيين.

عادات غذائية تحارب الإمساك..
مما لفت انتباهي من حولي من الزملاء والطلاب علاقتهم بفطورهم الصباح والتي تكاد معدومة، فيكتفون بوجبات خفيفة غير مغذية وتخل بنظام سكر الدم.
وجبة فطور كبيرة في الصباح تقي من مشاكل عدة وفيما يخص موضوعنا عن الإمساك فهي تساعد في تنظيم حركة الأمعاء، كما الإنتظام على تناول الوجبات في أوقات محددة يدرب الأمعاء على نموذج حركة معين؛ للسوائل دور لا يُغفل عنه ، فلا يجب شرب أقل من ثمانية كؤوس ماء ، إضافة الشوربات بمختلف أنواعها خلال نظام الغذاء الأسبوعي بمعدل مرتان أسبوعيا ً يسهل حركة الأمعاء وبالتالي يحد أو يعالج الإمساك.
الملينات ..
شخصيا ً لا أفضل تناول الأدوية الملينة، أو الإعتماد عليها،وعند تناولها لابد أن تكون تحت إشراف طبيب أو صيدلي مختص، كما لا يحب أخذها لأكثرمن أسبوع وشرط أن تترافق مع حمية غذائية جيدة..لكن لم َ ذلك ؟
عند الإعتماد على الملينات و المسهلات لفترات طويلة يصبح الجسم غير قادر على إحداث التغوط إلا مع تناولها، وهناك الكثير ممن تعودوا على مثل هذه الأدوية.
وبما أن كل الأدوية والعلاجات يجب ان تترافق مع حمية غذائية، لمَ لا نختصر الطريق و نحمي أنفسنا من خلال تناولنا أغذية صحيحة.
إذن نستنتج من ذلك أن الحمية الغذائية والإكثار من الألياف النباتية بشكل مناسب يشكل الحل الأمثل والناجح في علاج مشكلة الإمساك.
حلول وطرق معالجة الإمساك..بدائل غذائية..!
عند شعورك بعدم الرغبة أو قلة الحاجة للتبرز أو تصلب البراز، جرب أحد الحلول التالية..
كأس من عصير التفاح والكيوي أو عصير التفاح فقط.. ولابد أن يكون طبيعيا ً، تناوله في الصباح الباكر ويفضل قبل تناول الفطور بنصف ساعة ، وكأس آخر قبل النوم بساعة.
نقع ملعقة كبيرة من بذر الكتان المجروش في كأس ماء مغلي وتركه حتى يدفأ قليلاً ومن ثم شرب الماء فقط، مرة قبل النوم أو بالصباح الباكر مع شرب كأسين ماء كبيرة بعدها بفترة بسيطة.
تناول شربة الشوفان على الأقل مرتان أسبوعيا ً لتطرية الأمعاء ومساعدتها في عملية الهضم.
وممارسة رياضة المشي نصف ساعة يوميا ً خلال اليوم، وفي حالات الإمساك المزمن والشديد تناول كأس أو اثنين من عصير المانجو الطبيعي على معدة خاوية و المشي السريع لساعة في الصباح الباكر.
فيما يخص الأعشاب المسهلة مثل السنا مكي ليس لها مضار أو آثار جانبية ومضاعفات عند استخدامها في علاج الإمساك ولكن الزيادة في الكميات وسوء الإستخدام والإعتماد الكلي عليها سيترتب عليه مضاعفات سيئة بالتأكيد ، ملعقة من السنا - مع الزنجبيل عند الرغبة في التخفيف من حدة طعمها – تنقع في كوب ماء مغلي وتترك سبع دقائق ومن ثم يصفى وتشرب ويفضل أن تؤخذ صباحا ً على الريق عند الرغبة في استخدامها كمسهل أو ملين. عند استخدامها أثناء اليوم وبعد وجبات الطعام يبدأ مفعولها من بعد ست إلى 12 ساعة من وقت شربها، والحرص على عدم أخذها يوميا ً وعند الضرورة تؤخذ يوم بعد يومين.

خلق علاقة جيدة بين أجسادنا والأطعمة الصحية سيرجع بالنفع علينا بالتأكيد، فليس يدخل الجسم شيء أكثر من الطعام.

تحياتي وتمنياتي لكم بالصحة والعافية..











الأحد، 31 يناير 2016

الإسهال


يعتبر الإسهال ثاني أهم أسباب الوفاة عند الأطفال وخاصة مادون الخامسة. حسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية هناك مئات الآلاف من حالات وفيات الأطفال لا تتجاوز أعمارهم الخامسة بسبب الإسهال. أحد أسباب الإصابة هي تلوث المياه والإصابة عن طريق العدوى كما يعتبر الإسهال من أهم أسباب سوء التغذية.

الإسهال هو اضطراب مزعج في المعدة يتمثل في تكرر عدد مرات التبرز والتي قد تصل أكثر من ثلاث مرات خلال اليوم، و لكي نطلق عليه إسهالاً يجب ان يكون البراز رخواً أو سائلاً وغير متشكل. 




الإسهال عادة يكون نتيجة التعرض لعدوى ما تسببها طائفة متنوعة من الجراثيم أو الطفيليات أو الفيروسات . وبالطبع فإن مصادر انتقال العدوى غالباً ستكون عن طريق ما يدخل بيت الجهاز الهضمي ألا وهي "المعدة"، مثل الأغذية الملوثة و الأشربة.

يعتبر الإسهال من أهم الأسباب في حالات وفيات الأطفال، وخاصة في البلدان النامية والتي تقل فيها فرص الحصول على مياه شرب نظيفة ومعقمة. خلال الفترة الماضية بعد نزول الأمطار- أمطار إعصار تشابالا في حضرموت- الكثيفة  تحديداً ظهرت حالات إسهال وقيء، أصابت العدوى مختلف الأعمار، إضافة لذلك، حالات الإسهال تصيب الأطفال مادون الثالثة وتتكرر خلال العام  في المعدل المتوسط حوالي ثلاث مرات وعند كل نوبة إسهال يفتقر جسم الطفل للمغذيات اللازمة لنموه، هذا وجسمه يفتقر في الأصل للمغذيات الصحيحة التي يحتاجها جسمه للنمو الصحيح، ولذا عُدّ الإسهال  أحد الأسباب الرئيسية لسوء التغذية.كما العكس تماما ً فالمصابين بسوء التغذية هم أكثر عرضة للإصابة بالإسهال.

الحرص على النظافة الشخصية أولاً ومن ثم نظافة الأطعمة والأشربة وممارسة العادات السليمة مثل غسل الأيدي قبل تناول الطعام، وقبل إعداده، وبعد الإنتهاء من الحمام، وطبخ الطعام جيداً، وحفظه وتخزينه بطرق صحيحة، من أهم أسباب تجنب الإصابة بالإسهال ، تناول أغذية مختلفة وتحتوي على جميع المغذيات للجسم من شأنه تقليل فرص الإصابة أو منع الإصابة بالعدوى الفيروسية والبكتيرية أو العدوى الطفيلية.و أثناء الإصابة بالإسهال يجب الحرص على إماهة الجسم وذلك بتناول مختلف المغذيات السائلة أبسطها الماء.
"المعدة بيت الداء والحمية رأس الدواء" فاتق ِ شر الداء واحرص على أخذ الداوء، أحرص على صحتك واتبع أساليب صحيحة وصحية، فلا يمكن لأي حمية أن تفعل مايفعله الغذاء الصحي.