السرطان مصطلح عام يستخدم عندما تظهر بعض الخلايا غير الطبيعية نمواً لا يمكن السيطرة عليه. والتسرطن عملية متعددة الخطوات وتستخدم التكدس الوراثي والتغيرات الناشئة من التفاعل بين جينات الشخص وبيئته. وتؤكد البراهين العلمية أن ثلث وفيات السرطان التي تحدث كل عام لها صلة بعوامل التغذية والنشاط البدني.
وتشمل أنماط الأكل التي تزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان البدانة، والمتناول غير الكافي من الخضروات والفواكة والعناصر الغذائية الصغرى. يتأثر الوضع الغذائي لدى مرضى السرطان بتقدم المرض، وتأثيره الجهازي، وتأثيرات العلاج مثل الجراحة،والعلاج الكيماوي، والعلاج الإشعاعي. ويعتبر التقييم الغذائي الشامل هو الأساس للتخطيط للعناية الغذائية الفعالة. تشمل عناصر التقييم الغذائي تاريخ المريض، والمراقبة البدنية، واختبارات التشخيص، والتاريخ الغذائي، والتاريخ الاجتماعي والاقتصادي ونمط الحياة. أولاً يجب تقييم وزن الجسم وبشكل روتيني لكل مرضى السرطان. هناك تفسيرات كثيرة لما يمكن أن يعتبر حرماناً غذائياً اعتماداً على فقد الوزن، ولكن على العموم، فإن فقد أكثر من 5% من الوزن خلال شهر أو 10% من الوزن خلال الستة الأشهر السابقة يعرض المرضى للخطر. يجب أن يركز التدخل الغذائي أثناء علاج السرطان على منع فقد الوزن، والمحافظة على كتلة الجسم اللينة، ومنع زيادة الوزن غير المطلوبة، وبخاصة في مجموعات محددة من مرضى السرطان. و تشمل المبادئ العامة التي تساعد المرضى في ضبط أعراض التأثير الغذائي، تعديل خيارات الطعام وأنماط الأكل لتتلاءم مع احتياجات المرضى المتغيرة، وتناول وجبات خفيفة صغيرة ومتكررة أفضل من تناول 3 وجبات يومية كبيرة، واختيار الأطعمة التي يسهل مضغها، وبلعها، وهضمها، وامتصاصها حتى لو كانت غنية بالدهون، وتناول المواد الغذائية التكميلية والغذاء الغني بالعناصر الغذائية وممارسة نشاط بدني خفيف مثل المشي. يجب تقييم الفعالية الغذائية خلال مرحلة المرض والحالة المرضية للمريض ونوعية الحياة. تقل فعالية الدعم الغذائي لدى مرضى السرطان بتأثر الوضع الغذائي في بداية علاج السرطان، والحالة المرضية، والاختلاف في طريقة العلاج لمختلف أنواع السرطان، والتعديل الاستقلابي الفريد لكل نوع من أنواع السرطان، واستبعاد تقييم نوعية الحياة باعتبارها نهاية الفعالية. والأهداف الأولية للضبط الغذائي لدى الأفراد الذين تم تشخيصه بالسرطان ويتلقون علاجاً له تشمل منع أو تقليل نقص العناصر الغذائية، والمحافظة على كتلة الجسم اللينة، وتحسين تحمل العلاج، والمحافظة على القوة والطاقة، وتعزيز عمل المناعة بواسطة تقليل خطر العدوى.
عبدالمنعم حسن
برنامج تغذية الإنسان، وقسم العلوم الصحية
كلية العلوم ، جامعة قطر، قطر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق