|
|
|
|
إن كلاً من الشاي الأخضر والأسود يأتيان من نفس النبتة التي تسمى " كاميليا سينينسيس". إلا أن عملية التصنيع هي التي تصنع الفرق في المنتج النهائي وفقاً للطريقة التي تُعامل بها أوراق الشاي.
عند تصنيع الشاي الأسود, يتم تذبيل الأوراق الخضراء التي تم قطافها لعدة ساعات لتخفيف نسبة السوائل فيها ومن ثم يتم تدويرها ضمن مستوعبات تدوير ميكانيكية لفصل الأوراق إلى قطع أصغر. وبهذه العملية تبدأ سلسلة من التفاعلات الكيميائية التي تحفزها الإنزيمات الموجودة في الورقة. ويُسمح لهذه التفاعلات أن تستمر في المرحلة التالية التي تدعى مرحلة "الأكسدة" أو "التخمير". ويتمثل التفاعل الرئيسي في تحول مادة الـ "كاتيكين" (فلافونولات), وهي المكون الرئيسي لورقة الشاي, لتصبح "ثيفلافينات" و"ثيروبيجينات" وغيرها من المواد التي تعتبر مسؤولة عن نكهة وخصائص الشاي الأسود.
|
| |
|
الشاي الأسود | | الشاي الأخضر |
| | |
|
| |
|
أما في عملية تصنيع الشاي الأخضر, فيتم تعريض الأوراق الخضراء المقطوفة للحرارة إما عبر تبخيرها أو وضعها في وعاء حار وذلك بغية تقليل السوائل الموجودة في الورقة. إلا أنه لا يتم تعريض الأوراق لمرحلة الأكسدة أو التخمير التي تثبط عمل الأنزيمات. لذلك فإن التركيب الكيميائي للشاي الأخضر شبيه لذلك الشاي المقطوف حديثاً. أما بالنسبة لشاي "أولونغ" (الشاي الصيني) فيتم تخمير الأوراق لفترة قصيرة.
|
|
يشكل الشاي الأسود نسبة 74% من الشاي الذي ينتجه العالم, ويشكل الشاي الأخضر 24%, ويشكل شاي أولونغ نسبة 2% المتبقية.
يضم كل من الشاي الأسود والشاي الأخضر نسباً متقاربة من "الفلافونويدات" لكنهما يختلفان في التركيب الكيميائي. حيث يضم الشاي الأخضر كميات أكبر من الفلافونويدات البسيطة والتي تدعى "كاتكينات" في حين تؤدي عملية الأكسدة أوالتخمير التي يخضع لها الشاي الأسود إلى تحويل هذه الفلافونويدات البسيطة إلى متغيرات أكثر تعقيداً تسمى "ثيفلافينات" و"ثيروبيجينات".
|
|
إن البوليفينولات, وبالأخص تلك التي تدعى "الفلافونويدات", هي مضادات تأكسد قوية. وتتضمن الفلافونويدات كلاً من "الكاتيكينات" و"ثيفلافينات" و"ثيروبيجينات", التي تعتبر مسؤولة بشكل رئيسي عن الفوائد الصحية والآثار المفيدة للشاي.
نسبة المواد المنحلة في نقيع الشاي |
|
|
|
| الشاي الأخضر |
| 8 | 70 |
| 71 | 0 |
| 12 | 0 |
| 10 | 10 |
|
| |
| لقد كان الاعتقاد السائد حتى وقت قريب, بأن الشاي الأخضر هو الشاي الذي يمتلك أكثر المكونات المضادة للتأكسد. على أية حال, أظهرت "الدراسات الاختبارية" أن الثيروبيجينات والثيفلافينات التي نتجت أثناء عملية تصنيع الشاي الأسود هي عبارة عن مضادات تأكسد ذات فعالية مساوية. كما أن الفوائد الصحية التي نجنيها من تناول الشاي الأسود والشاي الأخضر هي فوائد متقاربة حيث أن كلاهما يساعد على تحسين الصحة. وتعود مسألة الاختيار بين النوعين لذوق الشارب والطعم الذي يفضله.. |
المصدر : Ceylon Tea |
|
|
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق