هل خطر ببالك يوما ً أن زيت الزيتون ليس حقا ً بتلك المنافع التي
نعرفها عنه !
ربما لم يخطر على بالك للسمعة الجيدة التي تسبق الزيتون نفسه فكيف
بزيته ! تتعدد المسميات على علب زيت الزيتون بمختلف أشكالها كذلك أسعاره، وبالطبع
فإن الوضع المعيشي لا يسمح لبعض الناس بالتفكير في شراء نوع بسعر أغلى، وكما هو
معروف على الأقل في عرفنا أن كل ما هو غال ٍ يكون بالتأكيد جيدأ أو ربما الأفضل.
يما يخص زيت الزيتون ينطبق هذا الرأي عنه تماماً. الشركات المصنعة لا
تضع عبارات أو مسميات على علب منتجاتها عبثاً، فلكل مصطلح دلالة خاصة عن ما يحتويه
منتوجها.
عصرة أولى أو بكر ممتاز أو إكسترا فيرجن (Extra
Virgin)، عصرة أولى على البارد، زيت
زيتون بكر, زيت زيتون مكرر، خالٍ من الكولستيرول، زيت
الزيتون النقي، زيت الزيتون الخفيف أو لايت ،كلها مسميات تعكس الفوائد الحقيقية لزيت الزيتون.
يصنف
زيت الزيتون على حسب طريقة استخلاصه ومدى حموضته، وبالطبع فإن أفضل الأنواع هي تلك
التي تبعدنا عن اختيارها لارتفاع أسعارها، وهو زيت الزيتون البكر الممتاز أو عصرة
أولى على البارد أو اكسترا فيرجن، وهي كلها مسميات لنوع واحد من زيت الزيتون وهو
بالطبع الأفضل، لاحتوائه على كل كل فوائد الزيتون نفسه من الفيتامينات والمعادن
الطبيعية الموجودة في الزيتون كما يحتوي على مضادات الأكسدة الطبيعية والمضادة لمختلف
الالتهابات.
ما يميز
زيت الزيتون البكر أو البكر الممتاز هو عدم اضافة مواد كيمائية واستخلاصه بطريقة
طبيعية تحفظ في كل محتويات حبات الزيتون نفسها، كما أن النقطة الأهم هي درجة
حموضته المتعادلة إضافة لطعمه المعتدل ورائحته الطبيعية.
أنواع
الزيوت التي بعد هذين النوعين – بكر ممتاز و بكر - هي على الأرجح الأقل نفعاً حيث يتم تكريرها مرات
عدة لاستخلاص كميات أكبر إضافة للمواد الكيمائية الممزوجة بها وقلة احتوائها على
المغذيات الطبيعية التي أوجدها الله لنا في حبات شجرة الزيتون المباركة، وارتفاع
نسبة الحموضة فيها واختلاف لونها المائل للأصفر دليل على التغيير التي عمل بالزيت
الطبيعي، مما يجبر بعض الشركات المنتجة لإضافة
نسبة صغيرة من زيت الزيتون البكر الممتاز لإضفاء لون الزيتون الطبيعي المائل
للأخضر قليلاً.
بالإمكان
تحديد نوعية الزيت الجيدة فقط من خلال لونه ولكن قد تختلف الألوان لنفس درجة كفاءة
النوع من الزيت على حسب الشركات المصنعة لذا فمعرفة الجودة من خلال اللون فقط لا
تكفي.
يتميز
الزيت الأصلي بلون مائل للأخضر قليلاً ورائحته تكون كرائحة الزيتون الطبيعي عند
فركه باليد.
أما
باقي الأنواع فهي زيوت مكررة ومقارنة بفوائد زيت الزيتون الأصلي تعتبر رديئة جداً.
قد يغريك ما هو مكتوب على العلبة مثل ( خالٍ من الكوليسترول ) لكن فلتدرك أن هذا
المصطلح لا ينطبق على زيت الزيتون وهو يعتبر أحد أسوأ أنواعه.
مرة أخرى أذكركم أن أفضل أنواع زيت الزيتون هو البكر الممتاز أو عصرة أولى على
البارد ويليه زيت بكر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق