وجد الباحثون مؤخرا أن درجات الحرارة الباردة
قد تساعدنا على تقديم المزيد من هذه "الدهون الجيدة" التي يمكن أن تعزز الأيض
وحرق السعرات الحرارية. فما هي تلكـ الدهون البنية وكيف يمكن
لها أن تساعدنا في حرق المزيد من السعرات الحرارية؟
انها نوع من الدهون في الجسم يمكن أن يخلق الحرارة. لونها بني محمر لأنها معبأة بالكامل من منتجات الطاقة في الخلايا، وتسمى
الميتوكوندريا -تسمى أيضاً بيت الطاقة-، والتي تعطي طاقة للخلايا من خلال تحويل السعرات الحرارية إلى حرارة.
يولد
كل شخص بتلكـ الدهون البنية. "الأطفال لديها وفرة منه، ويساعد على الاحتفاظ
بها دافئة لأنها خارج الرحم"، يقول د.فيليب
شيرر،أستاذ الطب الباطني وبيولوجيا الخلية في المركز الطبي UT جنوبي غربي، دالاس،"ولكن الناس يميلون إلى فقدان الدهون البنية كلما
يتقدمون في السن." لماذا؟ لم يكتشف الباحثين سبب ذلكـ. الدهون البنية قد تشكل كمية صغيرة من دهون جسم شخص بالغ. ولكن المزيد
والمزيد من الدراسات تظهر أن بعض البالغين لديهم معدل أعلى من المتوقع من الدهون البنية.تتواجد
الدهون البينة بين الدهون البيضاء في الجسم، غالبا ً في العنق، أعلى الصدر،
الكتفين.
إذن كيف تختلف عن الدهون البيضاء؟
الدهون البينة تحرق الدهون المحملة
بالسعرات والتي تدعى بالليبيد.والدهون البيضاء من الدهون "السيئة" التي يتقوم
بتخزين هذه الدهون، وخلق دهون البطن غير الصحية وفخذين أكثر سمكاً.
كيف تعرف إذا كان لديكـ دهون بنية؟
ليس هناك طريقة سهلة لمعرفة. حيث لا يمكنك
رؤيتها من خلال النظر فقط في جسمك. في الماضي، شهدها الباحثون عند القيام بخزعات على
الأطفال والفئران. لكن وسائل تصوير الجسم حققت تقدما، فأصبح لديها القدرة على عرض أماكن
الدهون البنية.
بما أن معدل الدهون البينة يقل عند
التقدم في السن إذن كيف يمكنك الحصول عليها؟
تقليل درجة الحرارة، أو ربما المشي السريع
في فصل الشتاء. كما تشير الأدلة إلى العلاقة العكسية بين انخفاض درجة الحرارة، وارتفاع
كمية حرق السعرات الحرارية من الدهون البنية. لكن الخبراء يقولون قد لا يكون هناك درجة
الحرارة الموصى بها، وتأثير كم يمكنك البقاء في البرد ليست واضحة. أشارت دراسة صغيرة
في وقت سابق من هذا العام أن التعرض الطويل الأمد للبرد قد يحفز نمو الدهون البنية،
بينما الدفء يقع نموها.