الأحد، 9 أغسطس 2015

مشاكل الرضاعة Breastfeeding Problems


إن لبن الأم أفضل من أي لبن صناعي بمراحل، بل لايمكن وضع المقارنة أساساً، وببساطة فإن إرضاع الطفل يربط بينه وبين أمه كما أنه سهل الهضم و لا يسبب أي مشاكل هضمية كالإمساك أو الإسهال، ويحمي من أمراض الحساسية والعديد من الأمراض المعدية، ويحتوي لبن الأم على مضادات حيوية طبيعية وإنزيمات وهرمونات ومكونات لاتوجد في لبن صناعي مهما حاول منتجوه مضاهاته بلبن الأم الطبيعي.
تحدث مشاكل الإرضاع الطبيعي عند حدوث انخفاض معدل إدرار الثدي للبن أو عندما تصاب قنوات الحلمة بالإنسداد.

للوقاية:
تجنب الأغذية الدسمة كاللحم الدسم والأسماك مثل التونة والماكريل والسلمون والجمبري والسبيط والمحار.

العلاج بالطب الأخضر والأعشاب :
الحلبة:
تستخدم بذور الحلبة لزيادة إنتاج اللبن عند السيدات، فهي تحتوي على الأستروجين النباتي ، أي المواد الكيميائية المماثلة للأستروجين ( الديوسجينين ) وهو مركب أساس أثبتت الدراسات أنه يساعد على تدفق اللبن، وتستخدم الحلبة كمشروب أو تطحن وتضاف إلى الخبز.

الينسون:
يساعد اليسنون الرضاعة الطبيعية، ويقوم بدور فاعل في زيادة فعالية القنوات اللبنية، كما أنه يزيد من المستوى المائي في الدم مما يكثر من كمية اللبن، ويسهل عملية إدراره.

الثوم:
أثبتت الدراسات أن تناول فصوص الثوم قبل رضاعة الطفل تعمل على ارتباط الرضيع بالثوم لفترة أطول وامتصاص أكبر من كمية اللبن؛لأن الثوم يسهل عملية الإرضاع ويجعلها بشكل أفضل كما أن الأم المرضع عرضة للإلتهابات أو العدوى، والمضادات الحيوية الكيمائية تفرز في اللبن، ولكن الثوم مضاد حيوي طبيعي ( فيروسي وبكتيري ) فتستخدمه الأم للالتهابات والطفل للرضاعة بشكل أفضل.

الردبكية:
فائدتها الرئيسية في الإرضاع أنها تعالج التهابات الحلمة وشقوقها، كما أن الردبكية محفز لجهاز المناعة لإفراز المضادات الحيوية الذاتية التي تفرز في اللبن وتعطي للطفل مناعة تحميه في هذه الفترة الحرجة من حياته.

الشمار:
تحمل بذور الشمار الأستروجين في تحفيز عملية الإرضاع، تشرب ملعقتين صغيرتين من البذور المطحونة بعد إضافتها إلى كوب ماء مغلي.

الفول السوداني :
يحتوي الفول السوداني على العديد من مركبات الأستروجين التي تساعد في إدرار اللبن وتحفيز القنوات اللبنية على إخراج اللبن بشكل أفضل.

البقدونس:
يؤكل البقدونس طازجاً، او تغلى أعواده الجافة فهو يمنع تخزن اللبن في الثدي مما يعطي آلاماً لدى المرأة وهو أيضاً يدفق اللبن إلى الطفل عبر القنوات اللبنية، ويمكن عمل لبخة من أوراقه الخضراء توضع على الثدي.

السمسم:
يؤكل السمسم أو يستخدم زيته في المخبوزات وكلها طرق صحية، والسمسم فعال في إدرار اللبن وسهولة تدفقه.


**وصفات عشبية للنفاس:

       التمر: خاصة الممزوج بالحليب ينقع التمر بالحليب طوال الليل ويشرب على الريق،أو يغلى الحليب مع التمرعلى نار خفيفة ويشرب قبل النوم.
      العنب: عصره طازجاً او مضافاً مع معلقة من الحلبة المطحونة.
      تناول البقدونس المفروم مع الثوم والجزر.











































السبت، 1 أغسطس 2015

ممارسة النشاط البدني يصح قبل الاكل أم بعده ؟


لاشك في أن كثيراً من الرياضيين والممارسين للنشاط البدني بشكل عام يتساءلون: هل من الأفضل لهم الأكل بعد تدريب بدني شاق، أم ممارسة النشاط البدني بعد تناول وجبة الأكل مباشرة؟  وهل ممارسة النشاط البدني تؤثر على عمليات هضم الطعام أم لا؟

ينبغي أن نشير أولاً إلى أنه باستثناء أن يكون الممارس مصاباً بمرض السكري من النوع الذي يعتمد فيه المريض على الأنسولين، وبالتالي هناك احتمال أن يكون مستوى السكر في الدم منخفضاً، فليس هناك خطورة تذكر من جراء ممارسة التدريب قبل الأكل.  غير أنه يجدر التنويه أيضاً إلى أن الرياضي الذي  سيتدرب لفترة طويلة ينبغي أن يكون مخزون عضلاته من مركب الجليكوجين ليس منخفضاً (الجليكوجين مركب كربوهيدراتي مكون من سلسلة من الجلوكوز يخزن في العضلات ويستخدم كوقود لتزويد العضلات بالطاقة، ويأتي من المواد السكرية والنشوية في الطعام)، وعليه فإن عدم الأكل (خاصة المواد النشوية والسكرية) لفترة طويلة يؤدي إلى انخفاض مخزون العضلات من الجليكوجين، الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض قدرة الشخص على أداء جهد بدني مرتفع الشدة لفترة طويلة.
إن من فوائد الأكل بعد ممارسة التدريب هو قيام الجسم باستخدام بعض المواد الكربوهيدراتية الموجودة في الطعام المتناول وتحويلها إلى جليكوجين في العضلات، تعويضاً عن الجلايكوجين المستعمل أثناء ممارسة النشاط البدني.  أما في حالة تناول الشخص لوجبة الأكل بدون أن يسبقها ممارسة للنشاط البدني، فإن الجسم سيقوم بتحويل معظم المواد الكربوهيدراتية الزائدة عن الحاجة إلى شحوم تخزن في الجسم.  ويجدر أن نشير في هذا الصدد إلى أهمية التغذية الكربوهيدراتية (تناول الغذاء الغني بالمواد النشوية والسكرية) للرياضيين في الساعات الأولى التي تلي التوقف عن التدريب البدني، نظراً لأنها الساعات التي تكون عمليات شحن وتخزين العضلات بالجليكوجين في أشد صورها.

ومن الفوائد الأخرى لممارسة التدريب البدني قبل الأكل، خاصة للذين ينشدون خفض أوزانهم، أن بعض الدراسات العلمية تشير إلى أن التدريب البدني (خاصة العنيف ) يقود إلى كبح الشهية لدى الشخص لمدة قد تصل إلى نصف ساعة بعد التوقف عن التدريب، ويعتقد أن لارتفاع درجة حرارة الجسم الناجم عن الممارسة دوراً في ذلك الكبح.


قد يضطر بعضنا إلى بدء ممارسة النشاط البدني بعد وجبة الأكل بفترة قصيرة جداً، نظراً لعدم إمكانية الانتظار لمدة ساعتين أو ثلاث، كما توصي به التعليمات العامة في هذا الشأن.  فهل من خطورة صحية من جراء ذلك؟

لابد من الإشارة أولاً إلى أن جزءاً ملحوظاً من الدم في الجسم يتوجه إلى المعدة والأمعاء بعد الأكل مباشرة ، من أجل عمليات الهضم ومن ثم الامتصاص.  لذا فإن كلا من الجهاز الهضمي والجهاز العضلي سيتنافسان على الدم الصادر من القلب، وبالتالي ستصبح عمليات الهضم أبطأ، كما أن العضلات ستتأثر هي أيضاً.  غير أن ممارسة نشاطاً بدني خفيف بعد وجبة معتدلة ليس فيه ضرر أو خطورة على الإنسان السليم الذي لا يعاني من مشكلة قصور في الدورة الدموية للقلب.  بل يعتقد أن ممارسة نشاط بدني خفيف كالمشي بعد تناول وجبة معتدلة من الأكل يساعد على زيادة حرق السعرات الحرارية من قبل الجسم، أي يساهم في صرف طاقة حرارية إضافية من جراء هضم الطعام تقدر بحوالي 15% مقارنة في حالة لو جلس الشخص بعد الأكل بدون نشاط.

لكن ماذا لو تناول الشخص وجبة غذائية دسمة وغنية بالسعرات الحرارية.  كم ينبغي عليه الانتظار قبل ممارسة نشاط بدني معتدل إلى مرتفع الشدة؟  يعتمد الأمر على كمية الطعام ومدى احتوائه على كميات من الدهون.   فمن المعلوم أن الطعام المتناول يذهب إلى المعدة أولاً، حيث تتم عمليات الهضم هناك من خلال حركية المعدة وإفراز إنزيمات الهضم على الطعام المتناول.  ثم يتم بعد ذلك تفريغ الطعام من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة، حيث يتم في الأمعاء ما يعادل 85% من عمليات الامتصاص للطعام المهضوم.  وتعتمد عملية تفريغ المعدة على عدة عوامل من أهمها كمية السعرات الحرارية التي يحتويها الطعام المتناول،  لذلك تستغرق الدهون وقتاً أطول في تفريغها من المعدة مقارنة بالمواد الكربوهيدراتية، نظراً لاحتواء كل جرام من الدهون على 9 كيلو سعرات حرارية، بينما تحتوي الكربوهيدرات على 4 كيلو سعرات حرارية.  وتشير البحوث العلمية إلى أن ممارسة نشاط بدني معتدل إلى مرتفع الشدة يقود إلى إبطاء تفريغ المعدة من الطعام، بينما ممارسة نشاط بدني خفيف، مثل المشي البطيء ليس لها تأثير ملحوظ على سرعة التفريغ.  غير أن اللياقة البدنية للشخص تعد أيضاً عاملاً مؤثراً في عملية تفريغ الطعام من المعدة، فالشخص ذو اللياقة البدنية المرتفعة يمكنه القيام بنشاط بدني معتدل الشدة بدون ان يكون هناك تأثير ملحوظ على سرعة عملية تفريغ الطعام من المعدة.  وللإجابة على السؤال المطروح في بداية الفقرة نقول: إنه بعد وجبة دسمة، على الشخص الانتظار من ساعتين إلى ثلاث ساعات قبل ممارسة نشاط بدني، خاصة مرتفع الشدة.




                                                                       د.هزاع بن محمد الهزاع

                                                                                           قسم التربية البدنية وعلوم الحركة،كلية التربية،                                                                                         جامعة الملك سعود، الرياض، اللملكة العربية السعودية